المهرجان الذى ابكى الفتحاويون بغزة

غزة - الثورة 1965 - كانت شوارع غزة أمس السبت تعج بالمارة و المتسوقين و ما ان اقتربت الساعة من الخامسة و النصف عصرآ حتى شعر الجميع بان الوضع على غير العادة ,,,

و لم نكن نتوقع ان مهرجان ' درب الفداء ' في قلقيلية قد أجبر الالاف من ابناء غزة على الجلوس أمام شاشات التلفاز لمتابعة المهرجان الذي نقله مباشرة تليفزيون فلسطين .
التقى مراسلنا في غزة بالطالب / أحمد 22 عام من جامعة الازهر و سألناه عن الاهتمام المبالغ فيه لفتحاويي غزة في متابعة وقائع المهرجان ؟؟؟

فأجاب مستغربآ من السؤال و ردد قائلآ : ' مبالغآ فيه ؟؟؟!!!!

انني قررت متابعة المهرجان لعمل قياس حول مدى ادراك أبنائنا في الضفة لخطورة الانقلابيين و ثقافتهم ,,, هذا القياس سيعتمد على أعداد المشاركين و الشعارات المرفوعة و الهتافات و الكلمات التي ستلقى في المهرجان.

كنت سابقآ اتواصل مع اصدقاء لي من ابناء فتح في الضفة الغربية و كنت أحذرهم من خطورة فكر و نهج حماس على الوطن و القضية و على المشروع الوطني بأكمله ,, فكان جوابهم دائمآ أن حماس الضفة تختلف كليآ عن حماس غزة !!! و ان حماس الضفة ليس لديهم ثقافة الدم و القتل و الاجرام كما في غزة !!!

اجاباتهم هذه كانت تخيفني و تقلقني على وضع احبتنا هناك و كنت اقول في نفسي ' طالما ان هذا فهم ابنائنا للأمور فان الانقلاب في الضفة مسألة وقت لا أكثر .

و شاءت الظروف و الأحداث الاخيرة في قلقيلية ان تشرح لابناء فتح في الضفة ما لم أستطع انا شرحه لهم .

· و عن الرسالة التي يرغب في توجيهها أجاب أحمد :

أقول لابناء فتح الديمومة في الضفة الابية وحدوا صفوفكم و انبذوا كل المهادنين و الدونيين و المتخاذلين فهم سر الهزيمة .

لا تدعوا مكانآ في صفوفكم لكل من يغازل حماس على حساب الدم الفلسطيني و الفتحاوي و تمسكوا بكل قائد و عنصر يقاتل هذه الفئة الباغية المجرمة ,,,, و تذكروا دائمآ أن الشهيد سميح المدهون قد نجا من أربعة محاولات صهيونية لاغتياله و عجزت مخابراتهم عن النيل منه و مثله الشهيد بهاء ابو جراد,,,

و تذكروا أن الشهيد جمال ابو الجديان قد أمضى أكثر من عشر سنوات في سجون الاحتلال و مثله الشهيد ابو المجد غريب .

و جاءت يد الغدر لتنال منهم و من كل المناضلين الشرفاء .

و اعتذر احمد لعدم قدرته على استكمال الحديث معنا ,,, و عيونه تذرف دموعآ و كان يسألنا بعصبية كبيرة ' هل تعرفون سميح ؟؟؟!!! هل تعرفون ابو الجديان ؟؟؟!!!!



** مراسلنا في رام الله تحدث هاتفيآ مع ' مصباح ' أحد فتحاويي غزة و الذي يقيم في مدينة رام الله و سأله عن المهرجان و ان كان يتابعه أم لا ؟؟؟؟

فأجاب : انني اشعر بالندم و الخسارة لاني لم اتوجه لمدينة قلقيلية للمشاركة في المهرجان ,, فهذا حق علينا وفاءآ لشهداء الاجهزة الامنية الابطال ,, و لكني تابعت المهرجان عبر الاذاعة مباشرة .

كنت أقود سيارتي و برفقتي زوجتي و اولادي و استمع للكلمات في المهرجان و عندما قامت طفلة من عائلة غنام بالقاء قصيدة مؤثرة شعرت بضيق كبير و كأن شيئآ ما يخنقني , فأوقفت سيارتي جانبآ و اذا بعريف المهرجان يصرخ بكلمات نارية ' تقدم ايها القائد تقدم ' فأدركت انه يقصد الاخ محمد دحلان و لم اتمالك نفسي و حاولت جاهدآ اخفاء دموعي عن زوجتي و اطفالي و لكن دون فائدة .

شعرت بعظمة ابناء فتح و بعظمة قلقيلية الاياد التي ترحب و تحمل على الاكتاف ابن غزة و قائدها ,, نعم انه الوطن جسد واحد و جرح واحد و الانقلابيين لا محال الى زوال.

مشكورين اخوتى جميعا لمروركم الرائع والراقى

والف تحية لكل فتحاوى شريف

تحيتى

مجرد انسان

مشكور اخى كتير

مشكرو اخى حمادة على المرور

يسلمووووووووو

تسلم يا عالم بس نا زعلانة منكو كتير ليش ما بتفوتو المنتدي ؟؟؟؟